مئات الروس يحتجون على بناء كاتدرائية أرثوذكسية على أرض حديقة وسط إحدى المدن الروسية

omar
منوعات
omar15 مايو 2019آخر تحديث : الأربعاء 15 مايو 2019 - 9:43 مساءً
مئات الروس يحتجون على بناء كاتدرائية أرثوذكسية على أرض حديقة وسط إحدى المدن الروسية

احتج مئات الأشخاص في مدينة يكاترينبورغ الروسية، أمس الثلاثاء، الرابع عشر من مايو / أيار، ضد مشروع بناء كاتدرائية أرثوذكسية على أرض حديقة واقعة بوسط المدينة.

ونقلت وكالة فرانس برس الإخبارية عن مراسلها أن أفراد شرطة مكافحة الشغب، طوقوا موقع الاحتجاج، وقاموا باعتقال عدد من المتظاهرين.

كما قالت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء، أن السلطات المحلية الروسية أوضحت انه تم اعتقال عشرة أشخاص.

من جانبها، قالت الرئاسة الروسية أنها تتابع الأحداث التي وقعت في مدينة يكاترينبورغ، وقيام نحو ألفي شخص بالإطاحة بالأسيجة التي كانت تحيط بموقع بناء الكاتدرائية الأرثوذوكسية، والاشتباك الذي وقع بين المتظاهرين وحراس الأمن.

تجدر الإشارة إلى أنه عادة ما يصاحب بناء الكنائس الأرثوذكسية في روسيا حالة شائعة من التوتر، حتى داخل العاصمة الروسية موسكو.

فيما تقول الكنيسة الأرثوذكسية الروسية أنها بحاجة إلى بناء العديد من أماكن العبادة، خاصة بعد تدمير الكثير من الكنائس خلال الحقبة السوفيتية، بالإضافة إلى بناء الكنائس في المدن والضواحي الجديدة.

وترغب الكنيسة الأرثوذكسية إعادة بناء كاتدرائية في مدينة يكاترينبورغ الروسية، والتي دمرت خلال الحملة السوفيتية ضد الدين عام 1930، مشيرة إلى أن تلك الكاتدرائية ستكون مخصصة للقديسة كاترين.

بالمقابل يرفض السكان المحليون في مدينة يكاترينبورغ بناء الكاتدرائية على أرض الحديقة الواقعة وسط المدينة، الذين هبوا للدفاع عن الحديقة والمسطحات الخضراء التي سيخسرونها بسبب مشروع إعادة بناء الكاتدرائية.

بدوره، سارع يفغيني كويفاشيف، حاكم المنطقة، إلى عقد اجتماع طارئ مغلق، يضم ممثلين عن نشطاء السكان المحليين وممثلي الكنيسة الأرثوذكسية.

كما صرح المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديمتري بيسكوف، أن الرئاسة الروسية تتابع عن كثب الأوضاع في مدينة يكاترينبورغ.

فيما صرحت مطرانية يكاترينبورغ، أن بناء الكاتدرائية في المدينة يتم وفق أطر قانونية، مشيرة إلى ان افتتاح الكاتدرائية سيكون عام 2023، واصفة هذا الأمر بالحدث التاريخي.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.