المعارضة السودانية تدعو لعصيان مدني في السودان

هبة حيدر
أخبار العالم
هبة حيدر19 ديسمبر 2016آخر تحديث : الإثنين 19 ديسمبر 2016 - 3:38 مساءً
المعارضة السودانية تدعو لعصيان مدني في السودان
المعارضة السودانية تدعو لعصيان مدني في السودان

أخبار السودان اليوم، قام ناشطون بالتعاون مع مجموعات سودانية معارضة بدعوة  الجميع إلي عصيان مدني أمس الأحد إلي إضراب عام بالسودان يُنفذ اليوم الإثنين، وذلك احتجاجا منهم علي قيام الحكومة السودانية بتقليص الدعم الحكومي للوقود، علي الرغم من تهديد الرئيس السوداني عمر البشير للقمع جميع المظاهرات التي تناهض النظام.

ودعا الناشطون السياسيون جميع العاملون بالدولة السودانية بان يلزمون منازلهم اليوم كنوع من “العصيان المدني”، وهي الثانية بعد إضراب نُفذ الشهر الماضي لمدة ثلاثة أيام.

فيما أكد حزب الأمة السوداني المعارض في بيان له” أن الحزب يدعم الشعب السوداني في يوم العصيان المدني اليوم الإثنين بتاريخ 19 ديسمبر لعام 2016.

فيما دعت الحركة الشعبية لضرورة تحرير السودان فرع الشمال، التي تٌحارب من قبل الحكومة في جنوب كردفان ولايتي النيل الأزرق، أعضائها إلي ضرورة دعم التحرك، كما دعم الممثلون والمحامون والناشطون والصحفيون ضرورة هذا التحرك عبر  صفحات السوشيال ميديا.

وفي عام 2013 تم اتخاذ قرارات مماثلة بضرورة خفض الدعم علي جميع المحروقات، مما أسفر عن مظاهرات احتجاج قام بها الشعب ونتج عن قمعها نحو مئتي قتيل وذلك بحسب تقارير جمعيات حقوق الإنسان.

وفي خطوة تهدف إلي منع تكرار ما حدث من قبل فقد قامت الحكومة السودانية في الأسابيع الأخيرة استدعاء أكثر من عشرة زعماء من المعارضة، محذرة إياهم بقيامهم بإتخاذ خطوات احتجاجية، كما أن تم الحكم علي بعض المتظاهرين وإتهامهم بتنظيم تجمعات في العاصمة السودانية الخرطوم.

فيما أعلنت السودان في مطلع نوفمبر الماضي عن زيادة أسعار الوقود بمعدل 30% وذلك نتيجة النقص الحاد في المحروقات وتراجع الاحتياطي النقدي من العملة الصعبة.

أعلنت الحكومة السودانية أيضا عن زيادة  أسعار الأدوية بنسبة 100% إلي 300%، وذلك بحسب نوع الدواء الذي كان حاملا للدعم.

وفي تاريخ 25 نوفمبر تراجعت الحكومة السودانية عن قرارها الأخير بشأن زيادات أسعار الدواء، وذلك بعد التهديد بالتصعيد من قبل المعارضة السودانية بعصيان مدني.

يذكر أنة في الفترة الأخيرة تراكمت المشكلات الاقتصادية للسودان وذلك بعد انفصال الجنوب في عام 2011، ليأخذ معها نحو ثلاثة أرباع إنتاج البلاد من النفط فقط، وهو المصدر الرئيسي للنقد الأجنبي ودخل الحكومة السودانية.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.