الذكرى الـ 16 لاستشهاد «محمد الدرة» رمز انتفاضة الأقصى

الوطن بوست
2016-12-18T04:08:47+02:00
أخبار العالم
الوطن بوست1 أكتوبر 2016آخر تحديث : الأحد 18 ديسمبر 2016 - 4:08 صباحًا
الذكرى الـ 16 لاستشهاد «محمد الدرة» رمز انتفاضة الأقصى
محمد الدرة رمز أنتفاضة الأقصى

أخبار فلسطين اليوم، في مثل هذا اليوم يفتح التاريخ كِتابه ويحاول أن يُذكرنا بلحظة أستشهاد «محمد الدرة» رمز أنتفاضة الأقصى، لكن التاريخ لا يعلم أن ذكراه عالقة في أذهاننا دوماً ولم ننساه يوماً قط، الشهيد محمد الدرة رمز البطولة ورمز البسالة.

في هذا اليوم من العام لم تظهر فيه الشمس قط ولم يهل علينا القمر بنوره، وذلك حزناً على فقدان زهرة الأطفال الفلسطينيين، أستشهد «محمد الدرة» على يد وحوش دارية متمثلة في أجساد الإنسانية، وحوش تركهم الله تائهين في أرضه الواسعة على مر التاريخ، حتى خططوا دبروا للحصول على مسكن بالقوة، وكانت أعينهم مُنصبة على فلسطين .

وبالفعل حققوا مرادهم من احتلال الراضي الفلسطينية، ومن أهم العوامل التي ساعدتهم على تحقيق مرادهم، هو خذلان العرب وتقاعسهم والنظر إلى أعلى السماء أو أسفل الأرض لكي لا يروا خيبة آمالهم وما ألحقوا بهم من أذى من أشقائهم الفلسطينيين.

الجدير بالذكر أن اليوم هو تشييع جثمان «شمعون بيريز»، رئيس إسرائيل الأسبق، الحاصل على جائزة نوبل للسلام بدرجة سفاح، وها هي ذكرى الشهيد «محمد الدرة» النقية تُلاحقه حتى بعد مماته، لكن أنظروا إلى حالنا الآن ها هو الرئيس الفلسطيني «محمود عباس أبو مازن» يحضر جنازة شمعون بيريز «السفاح»، وكذلك يصاف الرئيس الإسرائيلي بنيامين نتنـ ياهو، وكذلك حضور المزيد والمزيد من العرب تلك الجنازة التي ليس لنا بها شيئ سوى سفاح أراق دماء الفلسطينيين طيلة الـ 93 عاماً التي عاشها على الأراضي الفلسطينية الطاهرة.

لحظة أستشهاد محمد الدرة

صورة لوالد الشهيد محمد الدرة

صورة لوالد الشهيد «محمد الدرة» رمز انتفاضة الأقصى

أحداث أستشهاد الشهيد «محمد الدرة» رمز انتفاضة الأقصى، كان الاحتلال الإسرائيلي في مواجهة مع الفلسطينيين العُزل من السلاح ولا يملكون سوى الأحجار التي جعل بها الله قوة تفوق الرصاص، وكان الشهيد «محمد الدرة» ووالده يختبأن خلف كُتلة أسمنتية.

وظل والد الشهيد «محمد الدرة» يلوح بيده، ليعرف جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه أعزل من السلاح، وأنه لا يملك سوى أبنه الذي يخاف عليه ويُخبئه خلف ظهره، خشية منه أن تصيبه رصاصة إسرائيلية.

لكن تلك الوحوش تجاهلت كل تلك النداءات والصرخات للوالد الأعزل، وأمطرت عليهم وابل من الرصاص، حتى نالت من الشهيد «محمد الدرة» إحداها.

نصيحة للشعوب العربية، خلدوا ذكرى الشهداء واجعلوا قضية فلسطين هي قضيتكم الأم، واجعلوا منها شعلة تنبض بها قلوبكم تجاه فلسطين والمسجد الأقصى.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.